ترجمة الموقع الى لغة اخري

الأحد، يوليو 05، 2009





مدينة القلعة ( أغرم ) بجبل نفوسه - ليبيا


نتحدث هنا عن المدينة البيضاء والفاضلة القلعة ، والتي هي أكثر من أن تكتب في سطور أو تدون بين دفتي كتاب، ولكن نحاول في هذه السطور أن نقدم صورة واضحة عن هذه المدينة الجميلة، ليتسنى لزوارها زيارتها ومعرفتها عن قرب أكثر، فهي تعتبر إحدى المدن العريقة والتي لها ثقلها ووزنها على مدى التاريخ إلى وقتنا الحاضر في الدولة الليبية، وهي مركز وسط في الجبل، لذلك فهي تعتبر نقطة التقاء القاصي والداني، من شرق الجبل وغربها، وشمالها وجنوبها، ولا نطيل أكثر ونبدأ الحديث عن مدينتنا مدينة القلعة


الاسم

يطلق عليها أسم القلعة، والتي تعني مبنى او حصن مرتفع، وربما يرجع سبب ذلك إلى كثرة القلاع الموجودة بها ، فنرى أثر ذلك على حافة الجبل، والمعروفة بمصطلح تيقصبت.


الموقع الجغرافي

تقع مدينة القلعة شرق مدينة يفرن في شمال غرب ليبي شرق مدينة يفرن ، في جبل نفوسة بالتحديد، وجنوب العاصمة طرابلس بمسافة تقدر حوالي 120كم.


المناخ

تتمتع مدينة القلعة بمناخ معتدل، خال من الأعاصير والكوارث الطبيعية، حيث أن وجودها على قمة جبل نفوسة قد ساعدها كثيرا على مقاومة مثل هذه الكوارث، وخاصة من ناحية جريان مياه الأمطار وعدم انحباسها فوق الجبل، ويكون أفضل أوقاتها في شهري (مارس وأبريل)، أي في فصل الربيع خاصة، أما في الصيف فيكون الجو حار وجاف، مع وجود رياح القبلي في بعض الأيام المتفرقة، أما الشتاء فيكون بارد ممطر، مع تكاتف الضباب، مما يسبب عن حجب الرؤية، ولكن يبقى المنظر ذو طابع خاص في هذا الجو الخلاب.


السكان

سكان المدينة في هذا الوقت من الأمازيغ ، حيث نجد أثر ذلك في أسماء الطوبونوميا _أسماء الأماكن والمواقع_ حيث ترجع كلها إلى جذور عهد قديم ونذكر هنا عن بعض المناطق مثل قصبة عكا والقلعة الوادي والقلعة العليا و المدينة القديمة على حافة الوادي والتي يوجد بها العديد من الاثار المتبقية من البيوت ومعاصر الزيتون القديمة والعديد من العيون مثل عين ( تافتشنا ) وعين (نانا تلا) وعين (الوسط) ويوجد عيون اخرى في منطقة (كودجات ) المشهورة بالمناضر السياحية الخلابة في منطقة كودجات كمى تسمى باللغة المتداوله والقلعة الجديدة والهنشير والمعروف بمنطقة الظاهر وهي منطقة زراعية معروفة على مستوى الجبل الغربي

الزراعة

من أهم الأشجار التي يهتم بها أهالي مدينة القلعة هي شجرة الزيتون فلا تكاد تجد قطعة أرض لا تخلوا من هذه الشجرة المباركة، ومن الأشجار الأخرى شجرة اللوز والتين وبعض أشحار الفاكهة كالخوخ والعنب والمشمش والعوينة والكمثرى والتفاح وغيرها، وكلها تكون بعلية طبيعية أي تعتمد على ما ينزل من السماء من أمطار، ومن أهم الحبوب التي يزرعونها سنويا القمح والشعير، حيث أن جل مأكولاتهم تتكون من القمح والشعير وغيرها من البقوليات، فلقد كانوا في السابق يزرعون أرض الجفارة _تحت سفح الجبل_ لهكتارات طويلة من الشعير، مما تكفيهم حاجاتهم وحاجات دوابهم وما يكتسبون منها أثناء بيعها أو يقومون بتخزينها.

الحيوانات:

بما أنها منطقة رعوية وتعتمد على مياه الأمطار كمصدر رئيسي، فإن فيها من النباتات الطبيعة الخير الكثير والتي تتغذى عليها معظم الحيوانات الرعوية وخاصة الأغنام _المعز والضأن_ فقلما تجد بيت يخلوا من الكوخ الخاص بالأغنام، فهو مصدر رزقهم من لحم وحليب وصوف وجلود، وكذلك في المعيشة المادية، حيث يتم تربية رؤوس الأغنام بعدد هائل ويتم المتاجرة بها في المناسبات المهمة كالعيد والأعراس.

الصناعة

أهم الصناعات وأشهرها صناعات النسيج ( المسدة ) المعروف بـ آزطّا ، سواء الملبوس منه أو الذي يستعمل كغطاء للتدفئة من برد الشتاء القارص او كوسيلة لكسب المال لبعض الاسر ذوي الدخل المحدود.

الاسواق :تعتبر القعة المركز التجاري الكبير على مستوى الجبل الغربي حيث تكتر فيها المحلات والصالات التجارية بمختلف انواع البضائع وهي مركز تسوق كبير مشهور وخاصة في مواسم الاعياد والافراح.

السياحة:في الحقيقة إن ليبيا كلها تعتبر سياحة ولا نستطيع أن نفاضل بين منطقة وأخرى، ولكنا لقلعة لها رونقها الخاص وطابعها ذات الصبغة الليبية القديمة الأصيلة، من بناء معماري أو طبيعة خلابة، وهي تتمثل في "قرى أثرية- مبان دينية- وعيون مائية".

القرى الأثرية:من أهم هذه القرى المدينة القديمة ، قصبة عكة و اثار منطقة قصبة صفيت وهي من الاثار الرومانية القديمة والتي يتردد عليها العديد من السياح الاجانب الدين يترددون في القدوم لزيارة هذه المعالم الاثرية الجميلة ، ومنطقة ظاهر القلعة ، وغيرها من القرى المنتشرة في هذه المدينة.


مبان دينية

وهي تشمل على المساجد ، ومن هذه المساجد الموجودة بالمدينة القديمة مثل مسجد ( مسجد ارنون, مسجد لالا معيوفة, مسجد المدينة القديمة العتيق ) ، وغيرها الكثير.

عيون الماء:وهي كثيرة ومشهورة فنجد أشهرها عين ( تافتشنا )، وعين ( كودجات )، وعين ( الوسط ) وعين ( نانا تالا ) وغيرها من العيون التى اختفت بسبب عوامل الطبيعة.

الخاتمة

في ختام هذه السطور لا يسعني إلا أن أدعوكم إلى زيارة هذه المدينة الخلابة والرائعة متمنيا لكم قضاء أسعد وأمتع الأوقات .مقطع لبعض الصور من مدينة القلعة سنة 2008





بعض الصور في فصل الشتاء عام 2012